الثلاثاء، 26 فبراير 2013

معايير تقويم البحث العلمى


معايير تقويم البحث العلمى

تخضع الأبحاث العلمية سواء أكانت رسائل علمية (ماجستير – دكتوراه) أو بحوث إنتاج علمى – إلي عمليتى التقويم والتقييم ، وذلك من قبل الاساتذة المتخصصين في المجالات العلمية المختلفة ، ويمكن تصنيف هؤلاء القائمين علي عمليتى التقويم و التقييم إلي ما يلى:

1- اللجان العلمية الدائمة :
وتختص هذه اللجان بتقويم وتقييم بحوث الانتاج العلمى ، الخاصة بالباحثين المتقدمين للترقية إلي درجة (أستاذ مساعد – استاذ)

2- لجان المناقشة و الحكم
وتختص هذه اللجان بتقويم وتقييم الرسائل العلمية (ماجستير – دكتوراه)

3- أعضاء هيئة تحكيم البحوث التى تقدم للمجالات و المؤتمرات العلمية
وهم أعضاء بدرجة الاستاذية كهيئة استشارية لتقويم البحوث المقدمة للمجالات و المؤتمرات العلمية
وتتطلب عمليتى التقويم و التقييم لتلك الأبحاث العلمية عدة معايير أساسية ، يمكن استعراضها فيما يلى:

أولاً : معايير فنية (موضوعية)
وتتعلق هذه المعايير بمنهجية البحث ، وكذلك الأمور و القضايا التى تتعلق بموضوع البحث أو الدراسة ، ومن بين معايير التقويم الفنية ما يأتى:

أ- عنوان البحث أو الدراسة:
يجب ان يتضمن عنوان البحث عدة تساؤلات منها :
1- هل عنوان البحث واضح ومحدد ؟
2- هل الكلمات المفتاحية تحتل الأماكن البارزة في عنوان الدراسة ؟
3- هل تتضح العلاقة بين المتغيرات في عنوان الدراسة ؟
4- هل تتضح طبيعة المتغيرات في عنوان الدراسة ؟

ب- مشكلة البحث أو الدراسة :
وتتضمن التساؤلات الآتية:
1- هل مشكلة البحث واضحة ومحددة ؟
2- هل المشكلة واضحة الصياغة ؟
3- هل يمكن إخضاع المشكلة للبحث و التحليل ؟
4- هل يتضح بمشكلة الدراسة المتغيرات الأساسية الواردة في العنوان ؟
5- هل يمكن استخلاص أهداف الدراسة وأهميتها من خلال المشكلة ؟
6- هل تساؤلات الدراسة تتدرج بشكل منطقى ، بحيث تحقق أهدافها ؟

الدراسات و البحوث السابقة:
تتضمن التساؤلات الآتية :
1- هل ترتبط الدراسات السابقة بالبحث بصورة مباشرة ؟
2- هل تم وضع الدراسات السابقة في صورة نقدية ؟
3- هل وضح الباحث مدى استفادته من الدراسات السابقة ؟ (من حيث المنهجية والتصميم المتعلق بالعينة ، و التحليل الاحصائى)
4- هل أمكن للباحث أن يتخذ من بعض الدراسات السابقة أهمية لدراسته ؟ (من حيث الدراسات السابقة ومدى استفادة الباحث منها ، لإبراز أهمية دراسته)
5- هل المراجع و المصادر المستخدمة في الدراسة (في متن الدراسة) ذات علاقة بمشكلة الدراسة؟
6- هل أمكن للباحث استخدام المصادر و المراجع بصورة وظيفية ومنطقية ؟ (أى ليست مجرد قص ولصق في متن الدراسة)

فرضيات :
تتضمن التساؤلات الآتية :
1- هل الافتراضات التى بنيت عليها فرضيات الدراسة واضحة ومحددة ؟
2- هل تساهم الافتراضات في إ براز الاطار النظرى للدراسة بصورة منطقية ؟
3- هل تتسق الفرضيات مع النظريات و الحقائق التى تتبناها الدراسة ؟
4- هل تفسر الفرضيات حقائق و متغيرات ذات علاقة بالدراسة ؟
5- هل تم اختبار فرضيات الدراسة بطريقة منهجية ؟
6- هل تساعد الفرضيات فى إبراز نتائج الدراسة بشكل منطقى ؟
7- هل تساعد الفرضيات علي التنبؤ بحقائق وإضافة معارف جديدة ؟
8- هل تتسق الفرضيات مع الأسلوب الاحصائى المستخدم ؟

هـ- عينة الدراسة
وتتضمن التساؤلات الآتية :
1- هل تم تحديد مجتمع الدراسة (مجتمع الأصل) بشكل واضح دقيق؟
2- هل تم اختيار عينة الدراسة بشكل مناسب ، وباستخدام منهجية البحث كما هو متبع ؟
3- هلي تم استعراض خصائص العينة (من حيث العمر – الجنس – المستوى الاجتماعى الاقتصادى .... الخ)
4- هل تأكد الباحث باستخدام منهجية البحث من مدى تمثيل العينة للمجتمع الأصلى ؟

و- منهج الدراسة وأدواتها:
وتتضمن المعايير الخاصة بمنهج الدراسة وأدواتها التساؤلات الآتية :
1- هل تم أختيار المنهج المناسب وفقاً لطبيعة المشكلة وأهداف البحث ؟
2- هل تم تحديد النوع أو الأسلوب المستخدم الذى ينتمى للمنهج المختار بصورة مناسبة ومنطقية ؟
3- هل تم اختيار أدوات جمع المعلومات ، بما يمكنها من معالجة مشكلة البحث وتحقيق أهدافه ؟
4- هل تم وصف أدوات جمع المعلومات بشكل واضح ؟
5- هل تم التحقق من ثبات وصدق هذه الأدوات ،بحيث تتناسب مع مجتمع الدراسة والعينة المختارة ؟
6- هل أوضح الباحث الغرض من استخدام أدوات الدراسة بشكل منطقى ؟
7- هل سبق تطبيق الأداة ، تفسير واضح لما ينبغى أن يقوم به المفحوص للتعامل مع هذه الأداة؟

تصميم البحث وإجراءاته :
ويتضمن التساؤلات الآتية :
1- هل تم توضيح طريقة تصميم التجربة ومنهجية الدراسة ؟
2- هل يمكن إخضاع تصميم البحث ومنهجيته للإختبار وفرضيات الدراسة ؟
3- هل تم القيام بدراسة استطلاعية قبل الخوض في إجراءات البحث الرئيسية ؟
4- هل توجد عوامل أو متغيرات في البحث لم يتم ضبطها ؟
5- هل تم تحديد إجراءات الدراسة بشكل منطقى ؟
6- هل الطرق المستخدمة في المنهجية كافية بحيث لا تهدد مصداقية نتائج الدراسة ؟

التحليل الاحصائى والنتائج :
ويتضمن التساؤلات الآتية :
1- هل التحليل الاحصائى الذى استخدمه الباحث في الدراسة ملائماً للإجابة عن أسئلة الدراسة وفرضياتها ؟
2- هل تم استعراض الجداول والأشكال الاحصائية بشكل ملائم يحقق تفسيراً جيداً ؟
3- هل تم تفسير نتائج الدراسة بشكل واف وواضح ؟
4- ما حدود الثقة التى حددها الباحث مسبقاً عند اختيار فرضياته ؟
5- هل تم تفسير النتائج بشكل منظم ومنطقى ؟

خلاصة نتائج الدراسة :
وتتضمن التساؤلات الآتية :
1- هل استطاع الباحث أن يلخص بحثه بشكل واضح وجيد وكاف ؟
2- هل فسرت نتائج الدراسة بحيث أثبتت الفرضيات من عدمها ؟
3- هل أوضح الباحث محددات الدراسة بشكل جيد ؟
4- هل يمكن تعميم نتائج الدراسة أم قصرها علي عينة الدراسة فقط ؟
5- هل تضمنت الخلاصة أهم النتائج التى استخلصها الباحث ؟
6- هل ناقش الباحث نتائج الدراسة في ضوء الفرضيات التى صاغها في بحثه ؟
7- هل استطاع الباحث أن يميز بين الدلالات الاحصائية المختلفة في دراسته ؟

مقترحات الدراسة :
يجب أن يميز الباحث بين نوعين من المقترحات ، حيث هناك مقترحات لعلاج مشكلة الدراسة ، من خلال برنامج أعتده ، أو من خلال رؤية تصورية أو ما إلي ذلك ، وهناك مقترحات أخرى يطلق عليها مقترحات بحثية ، وهى التى يشير إليها الباحث باقتراح بحوث يمكن للباحثين الآخرين القايام بها ، وهو لاشك يستخلصها ممن خلال النتائج التى أسفرت عنها دراسته .
ويجدر الاشارة هنا إلي أن كثير من الباحثين يستخدمون مصطلح "توصيات الدراسة" ، وهو مصطلح خاطئ ، لأن كلمة توصية تعنى أنه إلزاماً علي الجهات المعنية تنفيذها ، ولذلك يفضل استخدام مصطلح "مقترحات" ، حيث أنها تعنى وجهات نظر يمكن الأخذ بها أو تركها ، فهى وجهات غير ملزمة .

ك- ملخص الدراسة :
ويشتمل علي التساؤلات الآتية :
1- هل تضمنت الدراسة ملخصاً ؟
2- هل ملخص الدراسة محدداً ، بحيث أوضح مشكلة الدراسة وأهدافها ؟
3- هل تضمن الملخص العناصر الأساسية لخطة الدراسة (المنهج – الأدوات – العينة – الأسلوب الاحصائى)؟
4- هل اشتمل الملخص علي النتائج الرئيسية في البحث ؟

ل- أسلوب كتابة البحث وطريقة صياغته :
ويتضمن التساؤلات الآتية :
1- هل استخدم الباحث الأسلوب العلمى بشكل جيد ؟
2- هل تم صياغة متن الدراسة بشكل جيد وبترتيب منطقى ؟
3- هل استخدم الباحث لغة سهلة غير معقدة ، عند استعمال أسلوبه الخاص في عوض متن الدراسة ؟
4- هل تجنب الباحث الأخطاء الاملائية وكذلك الأخطاء اللغوية و النحوية ؟
5- هل تم صياغة مفاهيم ومصطلحات الدراسة بشكل واضح ومحدد؟

م- مراجع الدراسة :
وتتضمن التساؤلات الآتية :
1- هل استخدم الباحث المصادر والمراجع الأصلية ؟
2- هل اعتمد الباحث علي المصادر و المراجع الثانوية بشكل كبير ؟
3- هل استخدم الباحث المصادر و المراجع الحديثة أم أنه اعتمد علي مراجع قديمة ؟
4- هل تأكد الباحث من أنه جميع المراجع المتضمنه في المتن ، واردة في قائمة المراجع؟
5- هل استخدم الباحث الأسلوب الصحيح في توثيق وكتابة المصادر ؟
6- هل اتبع الباحث الأساليب المنهجية عند الاقتباس من المراجع و المصادر المختلفة ؟

ثانياً : معايير أخلاقية (تتعلق بالباحث ذاته):
تلعب القيم الأخلاقية دوراً هاماً في حياة المجتمعات بصفة عامة والأفراد بصفة خاصة ، ليس فقط أنها موجهات للسلوك الانسانى ، ولكن هى أيضاً معايير توجب الأفراد الالتزام بها وتأكيدها .
وينبغى علي الأفراد الباحثين في مختلف المجالات العلمية ، إدراك أهمية تلك القيم في تحقيق التوازن الكيفى لمختلف جوانب الشخصية الانسانية ، فالقيم تتضمن الوعى بمظاهره الثلاثة (الادراكية – الوجدانية – النزوعية) ، ويمكن أن يحقق ذلك بلوغ الهدف و الوصول إلي المعيار المطلوب من السلوك الايجابى .
وبذلك فإن القيم الأخلاقية تحدد دون أدنى شك المعايير التى يجب أن يكون عليها السلوك الانسانى ، بحيث تصبح تلك المعايير أساساً لتقويم الباحثين ، و التى تنعكس بدورها علي الأبحاث العلمية التى يقومون بها ، ويمكن توضيح بعض من المعايير الأخلاقية ، التى يجب علي هؤلاء الباحثين مراعاتها وهى كما يلى :
1- الأمانة العلمية في تحقيق وتوثيق متن الدراسة ، وعند استخدام المصادر المختلفة التى تخدم البحث .
2- احترام الخصوصيات : ويقصد بها الحفاظ علي المعلومات التى يجمعها الباحث من أفراد العينة ، وعدم الافصاح عنها أو نشرها بصورة شخصية أمام الآخرين .
3- السرية التامة : ويتطلب هذا ، أن يجعل الباحث الموضوعات والبيانات التى يجمعها عن الآخرين ، هى موضوعات يتم بحثها بحيث تكون مجهولة الأسماء كما يتطلب هذا ، أن يحصل علي موافقة رسمية من الجهة التى يريد جمع البيانات عنها ، و المحافظة علي سرية المعلومات في دراسته .

هذا ويمكن للباحث أن يحافظ علي سرية المعلومات ، إذا ما اتبع الاجراءات الآتية :
‌أ. أن يقوم الباحث بجمع المعلومات بواسطته هو شخصياً ، وإذا احتاج إلي بعض الزملاء لمساعدته ، فعليه أن يختار من يثق بهم .
‌ب. يمكن للباحث جدولة جميع البيانات المتعلقة بدراسته ، وذلك بإعطائها رموزاً معينة (أرقام – أحرف أبجدية) بحيث تكون الرموز معبرة عن الأسماء الحقيقة .
‌ج. علي الباحث أن يتخلص من البيانات التى جمعها (استمارات – أشرطة مسجلة) ، وذلك بوضعها في مكان أمين ، للاستفادة بها عن الضرورة ، ثم التخلص منها نهائياً حال الانتهاء من دراسته .

4- القدرة علي تحمل المسئولية :
يجب علي الباحث ، أن يكون واعياً بما يقوم به من إجراءات ، وأن يتحمل نتائج بحثه ، وأن يدرك أنه من حق المفحوصين أن يعرفوا ، ماذا يريد الباحث ؟ وما هى الأهداف التى يسعى بحثه إلي تحقيها .

5- الصدق في تحقيق نتائج الدراسة :
ويقصد به ، أن يكون الباحث موضوعياً ومنطقياً في عرض نتائج دراسته ، وعليه ألا يلوى الحقائق لتتلائم مع افتراض بحثه ، وألا يزايد في تحليله وعرضه لتلك النتائج ، والباحث مطالب في هذا الصدد أن يبرز الصعوبات التى واجهته في دراسته ، كما عليه ألا يخفى نقاط الضعف في دراسته ، فمثل هذه النقاط تنم علي مدى صدقه ، وكذلك تعطى لدراسته قوة وموضوعية بشكل أفضل

أنواع العينات في البحث التربوي



(العينات وانواعها فى البحث التربوى )

  د-حسام حمدي     مهارات البحث التربوى


انواع العينات
1- العينات العشوائية (الاحتمالية)
تستخدم عندما يكون مجتمع الدراسة معروف ومحدد
          العينات  العشوائية (الاحتمالية)
- البسيطة
- العنقودية
- الطبقية
- المنتظمة

2- العينات غيرالعشوائية ( غير الاحتمالية)
تستخدم عندما يكون مجتمع الدراسة غيرمعروف وغيرمحدد
          العينات غير العشوائية (غير الاحتمالية)
- الصدفية
- الغرضية
- الحصصية

انواع العينات :
1-العينة العشوائية أو العينة الاحتمالية   
الأسلوب الأول: العينة العشوائية أو العينة الاحتمالية:  ويستخدمه الباحث إذا كان أفراد المجتمع الأصلي للدراسة محددين و معروفين من حيث الحدود الجغرافية والعددية ، وفي هذه الحالة يتم الاختيار العشوائي دون تدخل من طرف الباحث. آخذين فى الاعتبار التجانس والتباين للمجتمع , فمثلاً إذا كان مجتمع الدراسة، هو طلاب كليات المعلمين في المملكة.هل مجتمع الدراسة هنا محدد ومعروف؟  في هذه الحالة، الطلاب معروفين؛ لأنهم مسجلين لدى شئون الطلاب في هذه الكليات، وبمقدور الباحث الحصول على قوائم رسمية وحديثة  بأعدادهم وبيانات أخرى عنهم، وبالتالي فرصة الاختيار العشوائي من هؤلاء تكون متاحة أمامهم دون تمييز أو تحيز من قبل الباحث، ومن أنواع الأسلوب العشوائي أو الاحتمالي:   
انواع العينات العشوائية 
اولاً ـ العينة البسيطة:
يختار الباحث هذا النوع من العينات العشوائية فى حالة توفر شرطين: الاول: هو أن جميع أفراد المجتمع الاصلى للدراسة معروفين, الثانى: أن هناك تجانس بين هؤلاء الافراد. ويتم احتيار هذا النوع بأحدى الاساليب التالية:
أ ــ إما استخدام القرعة، بحيث يتم تحديد أرقام لجميع أفراد المجتمع الأصلي للدراسة، ثم وضع هذه الأرقام في صندوق خاص وتحرك بعضها مع بعض، وبالتالي يتم سحب أرقام من الصندوق حتى يستوفي الباحث العدد المطلوب للعينة.

ب ــ وإما باستخدام جدول الأرقام العشوائية، بحيث يحدد الباحث أرقاماً من جدول الأرقام العشوائية بصورة طولية أم عرضية، وإذا استوفي العدد المحدد للعينة قام باختيار الأفراد الذين لهم الأرقام ذاتها في المجتمع الأصلي للدراسة، وبعدما ينتهي الباحث يكون هؤلاء الأفراد هم العينة المختارة.


ثانياً ـ العينة العشوائية المنتظمة:
يختار الباحث هذا النوع من العينات إذا كان مجتمع الدراسة متجانساً، على غرار العينة البسيطة، لكن تختلف العينة المنتظمة عن العينة البسيطة في خطوات تكوينها. حيث تكون المسافة بين أرقام أفراد العينة متساوية. فمثلاً إذا كان مجتمع الدراسة يتألف من 200 فرداً، والعدد المطلوب للعينة، هو 20 فرداً، فالمسافة بين الرقم الأول للفرد والذي يليه هي 10، وهي عبارة عن حاصل القسمة: 200 ÷ 20=10.
إذ يبدأ الباحث باختيار الرقم الأول عشوائياً، وليكن مثلاً 4 وبالتالي تكون العينة المنتظمة مؤلفة من الأفراد الذين يحملون الأرقام التالية 4 ، 14 ، 24 ، 34 ، 44 ، 54 ، 64 ،...

ثالثاً ـ العينة الطبقية:
يختار الباحث هذا النوع من العينات , إذا كان مجتمع الدراسة غير متجانس؛ نظراً لأنه يتألف من فئات أو طبقات مختلفة بعضها عن بعض ومن الخصائص التي يمكن تقسيم المجتمع عن طريقها إلى طبقات :الجنس (ذكر– أنثى)، المستوى الدراسي (ابتدائي – إعدادي – ثانوي- )الحالة الاجتماعية (متزوج – أعزب) ،وفى مثل هذه الحالة لابد أن تكون العينة ممثلة لجميع هذه الفئات أو الطبقات وبذلك نختار عينة عشوائية  ويتطلب هذا النوع مراعاة الخطوات التالية:
1-تحديد الفئات المتوافرة في مجتمع الدراسة.         2- تحديد أفراد كل فئة على حدة.
3- اختيار من كل فئة عينة عشوائية بسيطة تمثلها بحيث يتناسب عدد كل فئة في العينة مع عددها في المجتمع الأصلي للدراسة.فمثلاً إذا كان عنوان الدراسة عن مشكلات طلاب كليات التربية بالمملكة، فإن الباحث أمام مجتمع مختلف في مشكلات الطلاب تبعاً لاختلافهم في الأعمار، والتخصصات الدراسية، والنوع , والناحية الاجتماعية...

رابعاً ـ العينة العنقودية:
يختار الباحث هذا النوع من العينات إذا كان مجتمع الدراسة على مستوى دولة كبيرة. حيث يصعب عليه استخدام العينة البسيطة أو العينة المنتظمة أو العينة الطبقية. ويقصد بالعينة العنقودية أن مجتمع الدراسة يمكن تقسيه الى عدة شرائح , وكل شريحة يمكن تقسيمها الى عدة شرائح اخرى, كأننا نتحدث عن عنقود عنب ضخم  ويتبع الباحث في هذه الحالة تقسيم الدولة إلى مناطق ثم إلى محافظات ثم إلى أجزاء صغيرة. حتى يصل إلى الأفراد المطلوبين للعينة، والصالحين لتمثيل مجتمع الدراسة. فمثلاً : إذا أراد الباحث أن يتعرف على مدى استخدام أعضاء هيئة التدريس بكليات المعلمين في المملكة للتقنيات الحديثة في التدريس,  فإنه لا يلزم الباحث القيام بزيارة كل كلية على حدة، بل يكتفي بعدد ممثل من هذه الكليات.

2-العينة غيرالعشوائية أو العينة غيرالاحتمالية    
الأسلوب الثانى: العينة غيرالعشوائية أو العينة غيرالاحتمالية:  ويستخدمه الباحث إذا كان أفراد المجتمع الأصلي للدراسة غير معروفين وغير محددين. وفي هذه الحالة يتم الاختيار غير العشوائي، وذلك بتدخل من الباحث، بحيث يختار أفراداً ويترك أفراداً من مجتمع الدراسة على ضوء شروط حددها الباحث. فمثلاً إذا كان مجتمع الدراسة , هو نزلاء مستشفى الأمل من متعاطي المخدرات أو المسكرات، فأفراد المجتمع هنا لا يمثلون جميع المتعاطين لهذه السموم في المجتمع، بل هناك أفراد غير معروفين لدى الباحث وفي هذه الحالة يعمد الباحث إلى الأخذ بالأسلوب غير العشوائي. ومن أنواع هذا الأسلوب:

انواع العينات غير العشوائية
اولاً ـ العينة بالصدفة:
يختار الباحث أفراد هذه العينة بالصدفة، أي دون ترتيب سابق معهم. كأن يختار الباحث عدداً من المصلين عند خروجهم من المساجد، أو عدداً من الطلاب عند خروجهم من مدارسهم ويسألهم عن موقفهم حيال تأثير الفضائيات على التحصيل الدراسي للطلاب. ويعاب على هذا النوع من العينات أن أفرادها لا يمثلون مجتمع الدراسة بصورة دقيقة، وبالتالي فإنه من الصعب تعميم نتائج الدراسة على كل المجتمع الأصلي.




ثانياً ـ العينة الحصصية:
يقوم الباحث إذا أراد الأخذ بالعينة الحصصية بتقسيم مجتمع الدراسة إلى فئات، ثم يختار عدداً من الأفراد من كل فئة بما يتناسب وحجم الفئة في مجتمع الدراسة.
وتشبه العينة الحصصية العينة الطبقية في هذا المعنى، لكن تختلف عنها في أن العينة الحصصية يتدخل الباحث في اختيار أفراد العينة دون أن يلزم نفسه بأى شروط فيتصل مع من يريد من الطلاب أو العمال.....، بينما في العينة الطبقية لا يتدخل مطلقاً في اختيار أفراد العينة كما يريد لأن المجتمع محدد ومعروف. ويعاب على العينة الحصصية أنها لا تمثل مجتمع الدراسة بصورة دقيقة .

 ثالثاً ـ العينة الغرضية: يختار الباحث أفراد هذه العينة إذا أدرك أنهم يحققون أغراض دراسته, وينصح الباحث عند تطبيق هذا الاسلوب فى الاختيار أن يبرره تبريرا علميا حتى لايتهم بالتحيز. فمثلاً إذا كان الباحث يريد دراسة عن رواد التربية والتعليم في المملكة، فإنه يختار التربويين الذين يعتقد أنهم يفيدونه في تحقيق أغراض بحثه، كأن يختار القدامى الذين هم على قيد الحياة أو تلاميذهم، ويسألهم عن رواد التربية والتعليم في المملكة .



تدريب
اولاً- اختر الاجابة الصحيحة مما يلى:
 1- لا يوجد فرق بين العينة الطبقية والعينة الحصصية  .                    أ-(   صح )              ب-(    خطأ  )
2- العينة الطبقية تستوجب تقسيم أفراد مجتمع البحث إلى فئات .            أ-(   صح )              ب-(    خطأ  )
3- يختار الباحث عينة الصدفة إذا كان مجتمع الدراسة على مستوى دولة كبيرة.    .                                                                                
 أ-(   صح )              ب-(    خطأ  )
ثانياً- اختر الاجابة الصحيحة مما يلى:
1- وزع باحث ما استبيانه على من قابلهم في مؤسسه حكومية يتعلق بها بحثه فان نوع العينة هي :                                                                                                                      ا – العينه الغرضية .                                        ب – العينة الصدفية .                                                                                                        ج – العينة العشوائية المنتظمة .                           د- العينة الطبقية   .
2- واحد من مسمى العينات التالية ليس من ضمن العينة الاحتمالية أو العشوائية:
أ- الطريقة المنتظمة      ب- الطريقة  الغرضية         ج- الطريقة العنقودية         د- الطريقة الطبقية