الثلاثاء، 26 فبراير 2013

قراءة في كتاب "البحث النوعي في التربية" للدكتور : راشد العبدالكريم


تمهيد
     يتحدث الكتاب عن طبيعة البحث النوعي وإجراءاته في سبعة فصول، خصص منها الفصول الثلاثة الأولى للخلفية النظرية للبحث النوعي وناقش في بقية الفصول الجوانب العملية ابتداءً بتصميم البحث النوعي وانتهاءً بكتابة تقرير البحث.
مقدمة الكتاب:
أهم النقاط الواردة في مقدمة الكتاب مايلي:
أولاً: (نقاط عامة)
1-أن حب الاستطلاع والبحث غريزة فطرية موجودة لدى الإنسان منذ وجوده على هذه الأرض.
2-نادى القرآن الكريم بالمنهج الصحيح في البحث حيث حث على التفكر والتأمل والتدبر للوصول إلى الحقيقة.
3-بدأ البحث العلمي وفقاً لخطوات محددة في العلوم الطبيعية ثم بدأ ينتقل إلى العلوم الاجتماعية واعتمد البحث على الأرقام والإحصاءات (المنهج الكمي).
ثانياً: (ظهور البحث النوعي)
1-ظهر البحث النوعي بدايةً في القرن التاسع عشر ولكنه خبا وتراجع إلى أن عاد بقوة منذ عام 1950.
2-تعد ثمانينات وتسعينات القرن العشرين هي فترة إحياء هذا النوع من البحث في معظم جامعات أوروبا والولايات المتحدة.
3-لم يجد رواجاً في علم النفس لدى علماء النفس (ممثلي المنهج التجريبي في العلوم التربوية) إلا في عام 2003، APA
ثالثاً: (ردود الفعل على انتشار البحث النوعي)
1-حدثت مواجهات بين مؤيد ومعارض.
2-تحول التوجه إلى إمكانية الافادة من كليهما (الكمي والنوعي).
3-الاتفاق على أن جودة البحث تكمن في القدرة على ربط طريقة البحث بسؤاله بغض النظر عن نوعية المنهج المستخدم.
رابعاً: (أبرز أسباب اللجوء للبحث النوعي)
1-انفتاح مجال البحث التربوي ولم يعد يفي البحث الكمي بمتطلباتها.
2-تنامي عدم الرضا عن البحوث الكمية.
3-ازدياد البحوث الإجرائية الميدانية من قبل المعلمين والعاملين في الميدان التربوي.
خامساً: (الوضع في العالم العربي)
1-جامعات العالم العربي ما تزال تدور في فلك المنهج الكمي
2-أشار حامد عمار للبحث النوعي مبكراً في عام 1964 ولكن لم يعره أحد أي اهتمام.
3-هناك ضعف عام في البحوث العربية ومن أبرز أسباب هذا الضعف الاعتماد الكلي على المنهج الكمي.
سادساً: (توجيهات عامة)
1-يجب ألا يكون توظيف البحث النوعي مجرد ركوب للموجه والأخذ بالجديد لأنه جديد، بل لما يقدمه من إضافة للبحث التربوي.
2-أن هذا الكتاب لم يقم على التضاد بين البحث الكمي والبحث النوعي، بل أنه منهج يوصل للمزيد من الفهم أو الوصول للحقيقة على أي مستوى كانت، وقد يكون ممهد أو مكمل للبحث الكمي.

الفصل الأول من ص 3 إلى ص 15
عنوان الفصل : الأساس النظري
أبرز النقاط الواردة في الفصل الأول:
أولاً: خلفية عامة
1-لم يفرق البحث قديماً بين النوعي والكمي.
2-قدم المنهج الكمي من العلوم الطبيعية للعلوم الاجتماعية.
3-كان كل علم إنساني يجهد لجعل بحوثه تعتمد على الأرقام والتجريب حتى ينضوي تحت لواء العلوم وينفصل عن الفلسفة.
4-اجتهد علماء النفس في اعتماد المنهج التجريبي
5-اجتهد علماء الاجتماع في تطوير المنهج الوصفي المسحي الذي يهدف لكشف العلاقة الارتباطية بين المتغيرات.
ثانياً: خلفية فلسفية
1-ظهر في عصر النهضة الأوروبي توجهان :
-التوجه العقلاني : ديكارت (أنا أفكر إذن أنا موجود)
-التوجه التجريبي : جون لوك
وقد تغلب التجريب على العقلانية وتحالف منهج لوك مع منهج نيوتن مما أدى إلى نجاح التجريب في العلوم الطبيعية.
2-بعد نجاح التجريب في العلوم الطبيعية نقل أوجست كونت هذا المنهج للعلوم الاجتماعية، وظهرت على يديه ما يسمى بالوضعية وهي: "تحقيق الموضوعية في البحث الاجتماعي عن طريق تبني طرائق وإجراءات العلوم الطبيعية. وتعتمد هذه الؤوية على:
-إمكانية التبوء بالسلوك الإنساني.
-أنه يمكن ملاحظة جوانب السلوك وقياسها.
-لا يوجد فرق بين البحث في العلوم الطبيعية والبحث في العلوم الاجتماعية.
وقد سار البحث العلمي على هذا النهج عقوداً طويلة
3-بدأ هذا المنهج يتعرض للنقد وذلك من خلال:
-اعتماده على نظرية الاحتمالات ونظرية العينة
-تعقد الظواهر الاجتماعية والسلوك الإنساني واستحالة مساواتها بالحقائق العلمية.
-أن الحقيقة تتأثر بتفسيرنا لها وأن ما نتوصل إليه قد لا يكون الحقيقة.
فالحقيقة نسبية حيث يرى إيمانويل كانت: أنه يمكن أن نتوصل لشيء من الحقيقة عن طريق البحث العلمي الصارم والتجريبي لكن لا سبيل لإدراك كل الحقيقة على ما هي عليه حقاً، وبذلك ظهر اتجاه البحث النوعي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق