الثلاثاء، 26 فبراير 2013

تلخيص ورقة عمل بعنوان: "الأخطاء المنهجية أم منهجية الأخطاء"




عنوان الورقة
الأخطاء المنهجية أم منهجية الأخطاء
المؤلف
أ.د. سعود بن ضحيان الضحيان
أستاذ الخدمة الاجتماعية بكلية الآداب، جامعة الملك سعود
مقدمة إلى
الملتقى العلمي الأول بعنوان
"تجويد الرسائل والأطروحات العلمية وتفعيل دورها في
التنمية الشاملة والمستدامة"
مقر الملتقى
جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية
تاريخ اللقاء
12 – 14 / 11 / 1432هـ
عدد الصفحات
12 صفحة


بسم الله الرحمن الرحيم
تمهيد
     مما لاشك فيه أن الإلمام بمنهجية البحث أحد أهم مكونات شخصية الباحث عموماً وطالب  الدراسات العليا على وجه الخصوص؛ حيث يعتبر ذلك من ركائز تقديم نتاج علمي جدير بالإهتمام   و جدير بالاستفادة من نتائجه واستثمار ها.  ومتى ما افتقر البحث لتلك المنهجية العلمية الرصينة فإنه حينها يفقد الثقة فيما يتوصل إليه من نتائج  و ما يصوغه من مقترحات، في ضوء ذلك تأتي أهمية الورقة العلمية الحالية والتي بين فيها مؤلفها عدداً من الجوانب المهمة والتي تختص بالمنهجية العلمية وبعض الأخطاء التي يقع فيها الباحثون وأسباب تلك الأخطاء، الأمر الذي جعل من تلك الأخطاء تسير بصورة ممنهجة يتناقلها اللاحقون عن السابقين. ولم يغفل المؤلف تقديم عدد من الحلول و التوضيحات في منهجية البحث وآليات تنفيذها عملياً.
ويمكن تقسيم هذه الورقة إلى:
أولاً: مقدمة وتتضمن أسباب عدم بذل الباحثين جهداً في اتباع المنهجية العلمية مع ذكر العوامل التي أدت إلى ذلك (عوامل عامة، وعوامل خاصة بالباحين وعوامل لوجستية).   
ثانياً: التفريق بين الأخطاء المنهجية ومنهجية الأخطاء.
ثالثاً: أهم الأخطاء المنهجية التي يقع فيها الباحثون مع التوضيح والتصويب بالأمثلة.

أولاً: المقدمة
أبرز النقاط:
o      هناك منهجية علمية ومنهجية غير علمية.
o      لا يبذل الباحثون جهداً في اتباع المنهجية العلمية. ولذلك عوامل عدة يمكن تصنيفها على النحو التالي:
عوامل عامة ومنها:
1-أن الكتب والبحوث التي يرجع إليها الباحثون لا تقدم منهجية علمية دقيقة.
2-ضعف الباحثين والمشرفين ولجان المناقشة وخصوصاً فيما يتعلق باللغة الإنجليزية.
3-ضعف مراكز البحوث في الجامعات والقائمين عليها.
4-اللجوء للمكاتب التجارية.
-عوامل خاصة بالباحثين وأبرزها:
1-اعتقادهم أن البحوث والرسائل هي تحصيل حاصل للحصول على الدرجة أو للترقية مما يؤدي لعدم الاهتمام بجودتها.
2-اللجوء لمن يقوم بالبحث بالنيابة.
-عوامل الدعم اللوجستي
1-فقدان المكتبات الجامعية للمراجع العلمية الرصينة.
2-ضعف مصادر تمويل البحوث.
3-عدم وجود متخصصين في المنهجية لدعم الباحثين.

ثانياً: الأخطاء المنهجية أم منهجية الأخطاء
أبرز النقاط:
o      المنهجية العلمية: هي محددات وخطوات علمية يتبعها الباحث للوصول إلى درجة عالية من الجودة العلمية لبحثه أو أطروحته لإنتاج بحث جيد.
o      الأخطاء المنهجية: هي عدم اتباع تلك المحددات والخطوات.
o      أنواع الأخطاء: أخطاء صغيرة وأخطاء جوهرية.
o      منهجية الأخطاء: هي رجوع الباحث لدراسات سابقة ومحاكاتها في تنفيذ بحثه دون التأكد من صحتها العلمية مما يؤدي إلى تكرار ممنهج للأخطاء السابقة.
   


ثالثاً: ماهي أهم الأخطاء المنهجية التي يقع فيها الباحثون؟  
تمهيد
     استعرض المؤلف الأخطاء التي يقع في الباحثون في خطوات البحث الرئيسة مبتدءً بالأخطاء في خطة البحث ومنتهياً بإيضاح العلاقة بين مسألة (مشكلة) البحث والقياس الإحصائي. وتفصيل ذلك كالتالي:
1-خطة البحث
الآلية التي يقوم الباحثون بتنفيذ الخطة في ضوئها هي التي تسهم في وقوع كثير من الأخطاء المنهجية، وتعتبر تلك الأخطاء مصدر جميع الأخطاء التي تحدث في البحث أو الرسالة العلمية. وغالباً ما تكون تلك الآلية على النحو التالي:
-يعتبرها الباحث مجرد متطلب يقوم به للبدء في كتابة البحث.
-لا تتضمن الخطة خلفية معرفية وبحوث سابقة.
-إن إنجاز الخطة في وقت قصير أمر إيجابي.
-اعتقاد الباحث أنه يمكن التعديل في الخطة بعد اعتمادها.
-غالباً ما يتم مراجعة الخطط واعتمادها بصورة روتينية مع عدم وجود متخصص في المنهجية في اللجان.
2-منهج الدراسة
مدخل
     الفرق بين المنهج والمنهجية هو أن المنهج جزء من المنهجية التي هي جميع الخطوات والمحددات البحثية ابتداءً بمسألة البحث وانتهاءً بتوصياته ومقترحاته. وتنقسم بشكل عام إلى قسمين: مناهج كمية كالمنهج التجريبي ومناهج كيفية كمنهج دراسة الحالة.
وأبرز الأخطاء التي يقع فيها الباحثون هي عدم القدرة على التفريق بين : أ) نوع المنهج و طبيعة أو آلية الدراسة، ب) نوع المنهج ونوع الدراسة الخاصة بالمنهج المستخدم.
أ‌)       نوع المنهج وطبيعة الدراسة
كأن يقول الباحث: المنهج الوصفي التحليلي x، المنهج التحليلي الوصفي x، المنهج التحليليx، المنهج المقارنx. ويرى المؤلف أن جميع البحوث تعتمد على الوصف والتحليل لذلك لا يوجد منهج  وصفي أو تحليلي، كما لا يوجد منهج مقارن لأن جميع البحوث تقوم على المقارنة بين مجموعات أو مفردات، وبذلك يكون الوصف والتحليل والمقارنة هي آليات تمكن الباحث من عرض كيفية التعرف على مجتمع الدراسة.
إذن ما هي المناهج البحثية؟
1-المنهج المسحي.
2-المنهج التجريبي.
3-منهج دراسة الحالة.
4-منهج تحليل المضمون.
5-المنهج التاريخي.
6-منهج الجماعات المستهدفة.
7-منهج تحليل الدراسات السابقة.

ب‌)  المنهج ونوع الدراسة (الطريقة)
المنهج المسحي وله ثلاث طرق:
1-الدراسة الاستطلاعية (لا توجد دراسات سابقة أو نظرية)
ويتم من خلالها التعرف على علاقات غير معروفة ربما موجودة وربما غير موجودة في المجتمع البحثي، ويتم ذلك عن طريق طرح تساؤلات كـ ما مدى ارتباط (أ) مع (ب)؟
2-الدراسة الوصفية (توجد دراسات سابقة ولا توجد نظرية)
وفيه يعرف الباحث مسبقاً أن هناك علاقة بين متغيرين في مجتمعات بحثية مشابهة لمجتمع بحثه ويريد التأكد من وجودها في مجتمعه. الأسئلة: هل هناك علاقة بين (أ) و (ب)؟
3-الدراسة التحليلية (توجد دراسات سابقة وتوجد نظرية)
وفيها يدرك الباحث أن العلاقة موجودة لكنه يريد معرفة شدتها واتجاهها، ويقول مثلاً: يوجد ارتباط (طردي أو عكسي) بين (أ) و (ب).

المنهج التجريبي وطرقه :
1-مجموعة تجريبية وقياس بعدي فقط.
2-مجموعتان تجريبية وضابطة وقياس بعدي فقط.
3-مجموعتان تجريبية وضابطة وقياس قبلي / بعدي.
4-أربع مجموعات: 2 تجريبية وضابطة قبلي، و مجموعتين قياس قبلي وبعدي.
منهج دراسة الحالة وله طريقة واحدة فقط
======================================================================
تابع منهجية البحث
3-مسألة (مشكلة البحث)
وهي جوهر البحث وهي التي تحدد نوع المنهج وطريقة الدراسة ونوع العينة ونوع التحليل الإحصائي المستخدم. والخطأ الجوهري يكمن في عدم إدراك الباحث لمدى ارتباط مسألة البحث بخطوات المنهجية. ويمكن توضيح العلاقة بين مسألة البحث خطوات المنهجية على النحو التالي:
مسألة البحث والمنهج: تحدد مسألة البحث المنهج المستخدم.
مسألة البحث والعينة: تتحدد علاقة مسألة البحث بالعينة على النحو التالي:
مسألة البحث مرتبطة بالمتغير التابع (ضعف التحصيل مثلاً)
عينة البحث مرتبطة بالمتغير المستقل (البرنامج الحاسوبي)
وهناك نوعان من العينة عينة احتمالية (عشوائية) وعينة غير احتمالية (غير عشوائية)، وحسب طبيعة المتغير المستقل يتحدد نوع العينة في العينات الاحتمالية على النحو التالي:

العينة
المتغير المستقل
نوع العينة
  احتمالية
اسمي
طبقية
رتبي
طبقية
كمي
بسيطة أو منتظمة


وكذلك يتحدد نوع العينة في العينات غير الاحتمالية كما يلي:

العينة
المتغير المستقل
نوع العينة
غير
احتمالية
اسمي
حصصية
رتبي
حصصية
كمي
غرضية

=====================================================
مسألة البحث والقياس الإحصائي:
يمثل القياس الإحصائي المرحلة النهائية للبحث ويعتمد على المتغيرات المستقلة والتابعة المستخدمة في البحث. وأنواع المتغيرات من حيث القياس (اسمية، رتبية، كمية: متصل، منفصل، نسبي)
والجدول التالي يوضح بعض الأمثلة على ذلك:

المتغير المستقل
المتغير التابع
نوع القياس
ملاحظات
اسمي
كمي
اختبار ت أو تحليل
 التباين

رتبي
كمي
ت أو ف
أو سبيرمان

كمي
كمي
بيرسون

اسمي
اسمي
مربع كاي
بديله اختبار فيشر Exact Test
كمي
اسمي
معامل لوجستك
للانحدار
مثل التنبوء بحدوث نوبة قلبية من خلال حساب مجموعة من العوامل

وبذلك تتضح الأهمية التي تشكلها مسألة (مشكلة) البحث في توجيه عناصر منهجية البحث. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق