الثلاثاء، 26 فبراير 2013

قراءة من كتاب "حتى لا يتحول البحث التربوي إلى مهزلة" للدكتور نخلة وهبة


مقدمة
أشار المؤلف في التمهيد والفصل الأول إلى عدد من النقاط المهمة أبرزها:
o       كثرة البحوث في المجال التربوي التي يغلب عليها المظهرية والنمطية.
o       التسليم والانقياد للأساليب والطرق المتبعة في البحث منذ أكثر من 50 سنة.
o       شكوى الباحثين من إهمال المسئولين وأصحاب القرار ولنتائج أبحاثهم، ولم يخطر ببالهم أن ذلك ربما يعود إلى:
-عدم صلاحية تلك البحوث.
-غياب العلاقة بينها وبين المشكلات التي تدعي بحثها.
-عدم قابلية نتائجها الوهمية للاستثمار.
o       قدم الكاتب في الفصل الأول عدداً من الوقائع حول البحث التربوي والتي بنى عليها عدداً من الاستنتاجات الشخصية والتي توصل إليها من خلال عمله لسنين طويلة كخبير بحوث تربوية ومدير لمركز البحوث التربوية بوزارة التربية والتعليم في البحرين.

الفصل الثاني: جرياً على العادة : مصطلحات البحث
تمهيد:
يتضح من عنوان الفصل الطبيعة النقدية اللاذعة لهذا الكتاب وخصوصاً فيما يتعلق بالخطوات النمطية المتبعة في إعداد البحوث التربوية. وإيراد التعريف بالمصطلحات (البحث، العلمية، الباحث) ليعبر عن نقده لطريقة اختيار الباحثين لمصطلحات دون غيرها وكسر الجمود في آلية اختيار المصطلحات مع إثارة الراكدة التي يتحاشا الباحثون التطرق لها.

مقدمة الفصل:(موجهات البحوث، سماتها، نتائج ذلك)
وقبل أن يعرف المؤلف المصطلحات؛ أورد ما يمكن أن نطلق عليه مقدمة حول واقع البحث التربوي كاستكمال وتلخيص لما ورد في الفصل الأول إضافة لبعض الحقائق المهمة والتي سوف يستعرضها الباحث في صورة سؤال وجواب علها تكون أقرب للفهم.
س1: ما أبرز الموجهات التي توجه سير البحث التربوي؟
1-ظروف الدعوة إليها (الجهة الداعية، الموضوعات المطروحة للبحث ...إلخ)
2-ظروف تمويلها واشتراطات الجهات الممولة.
3-ظروف تصميمها وتنفيذها.
4-ظروف اعتماد نتائجها واستثمار مخرجاتها

س2: ما السمات الغالبة على مئات من البحوث التربوية التي اطلع عليها المؤلف بحكم عمله؟
1-الاهتمام والتعمق في تشكيل مكونات البحث وتلميع واجهته والحرص على رضى الممولين والرؤساء دون التعمق في الظاهر المدروسة أو التي من المفترض أن تدرس.
2-طغيان هاجس الاستجابة للنمط البحثي السائد على ممارسات الباحثين على كافة المستويات.
3-التنازل غالباً عن أهداف البحث الحقيقة ومحاولة ضغط متطلبات البحث ليتناسب مع النموذج الجاهز.

س3: ما هي النتيجة المترتبة على ذلك؟
1-ضعف حتمي للبحث التربوية وغياب أهدافه الحقيقية.
2-الجنوح إلى السهولة والنتائج المعروفة سلفاً.
3-تزويد متخذي القرار بنتائج جاهزة وتحت الطلب.

الجزء الثاني من الفصل : المصطلحات (التمهيد، أبرز الظواهر في تعريف المصطلحات، المصطلحات)
تمهيد:
-وفقاً لطقوس البحث التربوي؛ يقوم الباحث بتعريف المصطلحات التي سيستخدمها في البحث.
-يرى المؤلف ألا يتم تعريف أي مصطلح إلا إذا كان 1)جديداً (بالمطلق أو سيتخدم لأول مرة في ميدان المعرفة الذي ينتمي إليه البحث) أو 2) مثيراً للجدل ويحتمل عدة تأويلات أو تفسيرات.
-غالباً ما تنقلب عملية تعريف المصطلحات في الحالة الأخيرة إلى مجرد اختيار تعريف أو أكثر من التعريفات السائدة.
س: ما أبرز الظواهر السائدة في تعريف مصطلحات البحث؟
1-إصرار الباحث على تعريف مصطلحات متفق عليها ولا ثتير جدلاً بدليل المراجع التي يرجع إليها.(هل الغرض اتباع الخطوات الطقوسية أم التسمين والنفخ؟)
2-عدم تطرق الباحثين إلى تعريف المفاهيم الأساسية التي خولتهم إلى إنجاز العمليات المختلفة المسماة بالبحث التربوي، كتعريف مفهوم "باحث تربوي" مثلاً.
المصطلحات
أولاً: البحث:  هو العمليات أو الإجراءات التي ينفذها الفرد لـلتعرف على مجهول أو العثور على مفقود أو تجميع مبعثر  أو اكتشاف سر  أو كشف آلية أو التنقيب عن دفين أو بلورة فكرة أو التأكد من مقولة أو تفسير ظاهرة أو تعليل حدث .... والبحث بهذا المعنى سلوك يومي يمارسه الفرد الأمي كما يمارسه أستاذ الجامعة.
ثانياً: العلمية : مجموعة من القيم التي تشكل سلوك الباحث حيال مشروع بحثه. وهي الموقف الأخلاقي والمهني الذي يوجه الباحث في جميع عمليات البحث.
مهم جداً: وبناء على ما سبق فإنه ليس هناك إجراءات علمية واخرى غير علمية، بل هناك موقف علمي وموقف غير علمي.
مواصفاتها: إنها منظور يتسم بالشك والفضول والصدق والأمانة والشفافية والولع.
ثالثاً: الباحث: ينقسم الباحثون إلى قسمين:
1-الباحث التربوي المستقل: وهو الباحث عن الحقيقة أولاً وقبل كل شيء.
2-الباحث التربوي الموظف: وهو الباحث عن الترقية أولاً وقبل كل شيء.
ما تعريف الباحث التربوي المستقل؟
هو الفرد الملتزم الذي يعيش قلقاً داخلياً بشأن مشكلة تربوية فعلية قد عانى منها شخصياً أو يرى أحداً من العاملين في الحقل التربوي او المستفيدين من الخدمات التربوية يعاني منها. وهو يحاول جاداً فهم المشكلة و/أو التعرف على ظروف نشوئها و/أو آليات تطورها و/أو الآثار المترتبة على تفاقمها و/أو محاولة إيجاد حل و/أو بدايات حل لها. وذلك بغض النظر عن طبيعة الخطوات الشكلية التي يمر بها.
ما أهدافه؟
الوصول إلى حقيقة موثوق بها علمياً وليس شكلياً أو حتى رياضياً.(أمثلة: أديسون، نيوتن، فرويد)
ويرى المؤلف أن الباحث الفعلي هو من يتمرد على القوالب البحثية الجامدة بعد أن يترك مقاعد الدراسة ويحاول أن يبدع باختراق قوانين البحث التقليدية في جانب من جوانبها على الأقل.

الباحث الموظف: هو الفرد الذي يلهث من اجل الحصول على تحكيم إيجابي لبحثه وليس الوصول إلى نتيجة علمية من خلاله، وهو لا يلتزم إلا بما يقدم له فائدة شخصية ملموسة وأكيدة.
ما خصائصه؟
1-السعي لكسب رضا صاحب القرار المعرفي عنه.(التحكيم والنشر)
2-تناول المشكلات التي تعكس ميول وانحيازات رؤسائه الأكاديميين أو الإداريين.
3-يصطنع مشكلات تناسب ما سبق ولا يقلق بشأن الوصول إلى نتائج ذات علاقة بالمشكلة.
4-يتفانى في تطبيق خطوات البحث المثمنة من مقيميه دون النظر إلى مناسبتها لطبيعة المشكلة.
5-يعيش على ما درسه في الصف عندما كان طالباً في الجامعة ولا يواكب التطورات.


هناك تعليق واحد:

  1. أخي الكريم لي فترة زمنية أبحث عن الكتاب ولم اجده تكرما التواصل معي : dr.rashdan14@gmail.com

    ردحذف